Tuesday, October 15, 2019

الكيني "إليود كيبتشوغي" يكسر حاجز الساعتين في سباق الماراثون

أصبح العداء الكيني، إليود كيبتشوغي، أول رياضي ينهي سباق ماراثون في أقل من ساعتين، بفارق عشرين ثانية عن زمن الـ120 دقيقة.
وقطع الكيني، البالغ من العمر 34 عاما، مسافة 42.2 كيلومتر في ساعة واحدة و59 دقيقة و 40 ثانية، في سباق خاص برعاية إحدى الشركات البريطانية، جرى في العاصمة النمساوية فيينا السبت.
لكن لن يتم الاعتراف بهذا الإنجاز كرقم قياسي رسمي لسباق الماراثون، لأنه لم يتحقق في منافسة مفتوحة، ولأن كيبتشوغي استخدم فريقا من العدائين المتناوبين لمساعدته.
وقال كيبتشوغي: "هذا يظهر للعالم أنه لا توجد حدود لأي شخص".
وأضاف: "الآن قد فعلتها، وأتوقع أن يحقق المزيد من الناس ذلك بعدي".
ويحمل إليود كيبتشوغي الرقم القياسي العالمي لسباق الماراثون، بتوقيت ساعتين ودقيقة واحدة وتسعة وثلاثين ثانية، الذي سجله في برلين بألمانيا في عام 2018.
وكان العداء الكيني قد فشل في كسر هذا الرقم، خلال محاولة سابقة في حلبة سباق الجائزة الكبرى الإيطالية في مونزا في عام 2017.
وقال كيبتشوغي، الذي فاز بلقب ماراثون لندن أربع مرات، إنه حقق أكبر انجاز رياضي، منذ أن كسر البريطاني "روجر بانيستر" حاجز أربع دقائق في سباق الميل عام 1954.
وأضاف: "أشعر أنني بحالة جيدة. بعد أن صنع روجر بانيستر التاريخ، استغرق الأمر 65 عاما أخرى. لقد حاولت لكنني نجحت".
وتلقى كيبتشوغي مساعدة من فريق مكون من 42 عداء دخلوا الحلبة بالتناوب، وهم يركضون حوله، كما قدم له مدربوه المياه ومواد الطاقة عبر دراجة نارية، وذلك بدلا من أن يلتقط المرطبات من على طاولة، كما هو الحال في سباقات الماراثون العادية.
ولا يُسمح بتلقي هذه المساعدات بموجب قواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهذا هو السبب في أن الاتحاد لن يعترف بهذا الإنجاز، باعتباره الرقم القياسي الرسمي العالمي في سباق الماراثون.
واختير موقع الماراثون في فيينا بسبب المناخ الملائم، وجودة الهواء الممتازة والتضاريس المستوية تماما تقريبا، مع انحدار قدره 2.4 متر فقط عبر طول مسار السباق.
ما زالت العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا تحظى باهتمام واسع في الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، حيث تناولتها في افتتاحياتها وفي صفحات الرأي وفي صفحاتها الإخبارية. ومن بين القضايا العربية والشرق أوسطية الأخرى التي تناولتها الصحف البريطانية نتائج الانتخابات الرئاسية في تونس.
البداية من صحيفة الغارديان، وتقرير لمارتن شيلوف من شمال شرقي سوريا بعنوان "التسوية أو الإبادة...الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب".
ويقول الكاتب إن اللحظة التي غيرت الشرق الأوسط جاءت بصمت مفاجئ، فقبيل السابعة مساء الأحد قُطعت شبكة الإنترنت في شمال شرق سوريا، في الوقت الذي كان فيه الأكراد في المنطقة يحاولون استيعاب ما جاء في نبأ عاجل. كانت القوات السورية تعود إلى بلدتين هما منبج وكوباني، وسريعا ما تفهم الأكراد مغزى ذلك.
ويضيف الكاتب أن العاصمة المحلية، القامشلي، تم إخلاؤها سريعا، وخلت الشوارع التي كانت مليئة بالمارة، فقد حان الوقت ليشعر فيه أهل هذه المنطقة بالخوف.
وقال رجل للكاتب متحاشيا النظر في عينيه "يجب أن تغادر الآن. توجد نقاط تفتيش تابعة للنظام شرق المدينة، وليس من الأمان أن تبقى". ويضيف الكاتب أن هذا الرجل، وغيره من الأكراد عاشوا طوال حياتهم، حتى السنوات السبع الأخيرة، تحت سيطرة الحكومة في دمشق، وتركه احتمال عودة سيطرة الحكومة السورية شاحبا قلقا.
ويقول الكاتب إن الجيش الحكومي السوري احتفظ بوجود رمزي في القامشلي منذ أن أعطى الرئيس السوري بشار الأسد للأكراد ما يشبه الحكم الذاتي عام 2012، ويتساءل الكاتب: هل تعود قوات الأسد الآن، فلها قاعدة لا تبعد إلا أمتار قليلة.
ويقول الكاتب إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من شمال سوريا ترك الأكراد، الذين كانوا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مع خيارات محدودة للغاية.
وقال قائد سابق في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة "من الأفضل أن نختار التسوية بدلا من الإبادة".
ويضيف الكاتب أن الأكراد، بزعامة حزب العمال الكردستاني، أجروا محادثات مع مسؤولين روس في القامشلي في الأيام الأخيرة بشأن اتفاقهم مؤخرا مع دمشق، نظرا لشعورهم أنهم بحاجة إلى حليف. وبعد تركهم لقتال الأتراك شمالا وتخلي الولايات المتحدة عنهم، يشعر الأكراد بضعف قدرتهم على المواجهة.
وقال القائد السابق في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة "الروس يتهموننا بأننا سمحنا بدخول الأمريكيين إلى المنطقة في المقام الأول. دفعنا ثمنا سياسيا باهظا جراء ذلك".
وننتقل إلى صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "معضلة أوروبا: عملية تركيا في سوريا تمثل مشكلة حرجة للغرب". وتقول الصحيفة إن عملية تركيا في الحرب السورية الطويلة تنشر الفوضى والقلق في تحالف غربي يشهد بالفعل انقسامات واسعة.
وتضيف أنه في هذا الأسبوع سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة على أمل الحد من "العدوان" التركي على القوات الكردية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها حليفة للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتقول الصحيفة إن انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من سوريا خلق إطارا لورطة دامية: هل تدعم حليفا يمتلك واحدا من أكبر الجيوش في حلف الناتو وذات ثقول جيوسياسي كبير في المنطقة أو أن تدعم ميليشيا لعبت دورا كبيرا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اوضح أنه لن يقبل أمرا وسطا مترددا للخروج من تلك الأزمة. حيث قال للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن تركيا لا خيار أمامها إلا ان تدافع عن نفسها إزاء الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون بالقرب من حدودها.
وتقول الصحيفة إن أوروبا تجد صعوبة في إيجاد موقف يرضي الأتراك في الوقت الذي يرضي ضمير الغرب إزاء الأكراد. وتقول الصحيفة إنه من غير المرجح أن تستجيب تركيا للمطلب الأوروبي بالوقف الفوري للقتال. وقال وزير الخارجية الأسباني جوزيب بوريل، الذي سيصبح مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام "لا نمتلك قوى سحرية تمكننا من ذلك".
وفي صحيفة فاينانشال تايمز نطالع تقريرا لهبة صالح بعنوان "غريب على المعترك السياسي يذهل الصفوة في تونس بفوز كاسح في الانتخابات الرئاسية".
وتقول صالح إن أستاذا للحقوق لا يحظى بذيوع الصيت وسط النخبة السياسية ويتقن الفصحى أذهل الكثيرين وحقق فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية في تونس.
وتقول الكاتبة إن فوزر قيس سعيد ينظر إليه على أنه نأي للناخبين عن الساسة التونسيين. وتضيف أن سعيد شارك في الانتخابات كمرشح مستقل وبالكاد شارك في الحملة الانتخابية.
وتضيف أن المحللين يرون في فوز سعيد إدانة كبيرة للصفوة السياسية، التي يتهمها الكثيرون بالفساد وبعدم تحقيق طموحات الشعب بعد انتفاضة الربيع العربي.

Thursday, June 27, 2019

قصة طبيب يمارس "القتل الرحيم" في بلجيكا

كل يوم تقريبا، يستقبل الدكتور إيف دو لوخت طلبات من مرضى يرغبون في الموت.
ويكتفي دو لوخت بممارسة "القتل الرحيم" مرة واحدة في الشهر على الأكثر لأسباب عاطفية وشخصية.
وتعد بلجيكا من بين الدول القليلة التي تسمح بممارسة "القتل الرحيم"، بينما تعتبرها معظم الدول قتلا عمدا يعاقب عليه القانون.
قال باحثون إن طلاق الأزواج يؤثر على الأطفال ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنة بالأطفال الآخرين الذين ينعمون بالعيش في ظل عائلة سعيدة ومتماسكة.
وذكرت دراسة أن زيادة الوزن تظهر بصورة خاصة لدى الأطفال الذين تعرضوا لتجربة طلاق والديهم قبل بلوغهم سن السادسة.
وقام باحثون من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بتحليل بيانات 7574 طفلاً ولدوا بين عامي 2000 و 2002.
وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تدعو إلى ضرورة توفير الدعم بشكل أكبر للعائلات التي تعاني من تفكك أسري.
وعددت الدراسة الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة وزن الأطفال بعد الطلاق، وشملت:

Wednesday, June 12, 2019

هل الخجل صفة سلبية بالضرورة؟

وتقول كلوي فوستر، وهي خبيرة في علم النفس السريري في مركز معني بمعالجة الصدمات والاضطرابات المتعلقة بالقلق في لندن، إن الخجل في حد ذاته أمر شائع وعادي ولا يسبب مشكلات، إلا إذا تطور إلى أمر ذي صلة بما يُعرف بـ"القلق الاجتماعي".
وتقول إن الأشخاص الذين عالجتهم من قبل لجأوا لطلب المساعدة منها لأنهم وجدوا أنفسهم "وقد بدأوا يتجنبون الكثير من الأشياء التي يتعين عليهم القيام بها". فربما يحسون بأنهم باتوا عاجزين عن الحديث مع الزملاء في العمل، أو أنهم يواجهون صعوبات في التواصل مع من حولهم، أو صاروا يجدون أنفسهم في موقف يشعرون بأنه يتم تقييمهم والحكم عليهم خلاله من جانب الآخرين.
وإذا عدنا لإيلي سنجدها تقول إنه ربما تكون هناك أسباب ذات صلة بعلم التطور تقف وراء اتصاف شخص ما بالخجل. وتوضح ذلك بالقول إنه بينما يكون من المفيد أن "تجد ضمن الجماعة التي تنتمي إليها من يخرج منها ويستكشف الأوضاع بعيدا عنها وينخرط في جماعات أخرى؛ فإن من المفيد كذلك أن يكون هناك أشخاص فيها أشد نفورا من المجازفة، وأكثر إدراكا للتهديدات، ومن شأن هؤلاء أن يبلوا بلاء أفضل في حماية الصغار في الجماعة، على سبيل المثال".
وتقول إن أسلوب العلاج السلوكي المعرفي يمثل الطريقة الأكثر فعالية لحل مشكلات من يعانون من الخجل والقلق الاجتماعي. وتتمثل آلية عمل هذا الأسلوب - الذي يستند في تصميمه إلى أدلة علمية - في محاولة تغيير أنماط التفكير والسلوك.
ويساعد هذا الأسلوب العلاجي على تحديد الأفكار السلبية التي يمكن أن تسبب لك تلك المشكلة، ويفيدك كذلك في أن تدرك أن بعض السلوكيات التي تعتقد أنها ستساعدك، ربما تجعلك تشعر في واقع الأمر بقدر أكبر من القلق الاجتماعي؛ مثل التدرب على إلقاء كلمتك مسبقا، أو تفادي حدوث اتصال بصري بينك وبين من تتحدث أمامهم.
وتشير فوستر إلى أن المشكلة التي تواجه من يعانون أثناء الحديث أمام جمهور بسبب الخجل، تتمثل في أنهم يضعون لأنفسهم - في أغلب الأحيان - معايير مرتفعة لأدائهم في مثل هذه المواقف، قائلة: "ربما يفكر هؤلاء في أنه لا يجوز لألسنتهم أن تزل في كلمة، أو أنه يتعين عليهم أن يكونوا ممتعين لأقصى قدر ممكن، وأنه من الواجب على جميع من يستمعون إليهم الانتباه والانجذاب الكاملين، لما يقولونه طوال الوقت".
ولذا فمن الممكن أن يخفف أولئك الأشخاص بعضا من مشاعر القلق هذه، إذا تسنى لهم تقليص قدر من الضغوط الملقاة على كواهلهم، عبر السماح لأنفسهم بالتوقف مثلا لفترات قصيرة خلال الحديث إلى الجمهور، بما يجعلهم يلتقطون أنفاسهم بين الحين والآخر.
ومن بين الأمور الأخرى التي يمكن أن تساعدك في هذا الشأن، محاولتك التركيز على ما يحدث حولك، بدلا من أن تولي اهتمامك لمشاعر القلق التي تشعر بها. ومن هذا المنطلق، قد يفضي تركيزك على الجمهور وليس على نفسك، إلى مساعدتك على أن تصبح أقل انشغالا بما إذا كنت تتعثر في إلقاء كلمتك من عدمه.
وتقترح فوستر كذلك أن تتحدى نفسك عبر جعلها تعايش مواقف جديدة، قائلة إنه "كلما كان بوسعك أن تكون جزءا من مواقف وتفاعلات اجتماعية، زادت الثقة التي تتحلى بها. لكن تذكر أن تتعامل مع هذه المواقف بنهج وأسلوب جديدين".
ويعني ذلك أن تُغير طريقتك في التعامل مع الأمور، عبر تحديد أكثر ما يثير خوفك خلال تفاعلك مع الآخرين وتواصلك معهم. فهل تشعر بالقلق من أن تبدو مملا؟ أو من أن ينفد ما بجعبتك من أمور تستطيع الحديث عنها؟ على أي حال، كلما تعرفت على معلومات أكثر بشأن طبيعة مشاعر القلق التي تنتابك ومصادرها، بات بوسعك أن تصبح أقدر على أن تشرع في تحدي هذه المشاعر ومواجهتها.
ومن جهتها، تقول جيسي صن، طالبة الدكتوراة بإحدى الجامعات الأمريكية، والتي تجري أبحاثا بشأن علم نفس الشخصية، إن هناك فارقا بين الخجل والانطواء.
وتقول صن إن الناس غالبا ما يعتقدون أن الانطواء هو عبارة عن الميل إلى التفكير المتعمق أو الاهتمام بذلك، لكنها تشير إلى أن الأمر بالنسبة لخبراء علم النفس يختلف؛ فهذا المفهوم يتناول - في نظرهم - أحد أبعاد الشخصية الإنسانية، مثل نظيره الذي يتعلق بالشخصية الانبساطية، التي تنفتح على التجارب الأخرى المختلفة.
فبينما يتسم الأشخاص الخجولون غالبا بالانطواء؛ قد يكونون في الوقت نفسه أصحاب شخصيات انبساطية، يمنعهم القلق الذي يشعرون به من أن يصبحوا ذوي شخصيات اجتماعية. ومن هذا المنظور، يمكن أن يكون الانطوائيون غير الخجولين بارعين على الصعيد الاجتماعي، لكنهم يفضلون أن يكونوا بمعزل عن الآخرين.
وتقول جيسي صن إن طبيعة شخصية المرء تشكل دائما أحد أقوى المؤشرات التي تُنبئ بفرص أن يحظى بالسعادة من عدمه، وأن لـ"التمتع بشخصية انبساطية علاقة قوية بأن ينعم صاحبها بمثل هذا الشعور"، مُشيرة إلى أن "الأشخاص الانبساطيين يميلون إلى تجربة قدر أكبر من مشاعر الإثارة والحماسة والمتعة، بينما ينزع الانطوائيون إلى تجربة هذه المشاعر بوتيرة أقل".
لكن هل يمكن للانطوائيين أن يصيبوا قدرا من هذه المتعة والحماسة؛ فقط إذا ما حاكوا في تصرفاتهم ما يفعله الانبساطيون؟
في هذا السياق، أجرت صن وزملاؤها تجربة طلبوا في إطارها من بعض الأشخاص أن يتصرفوا كانبساطيين لمدة أسبوع كامل، وهي فترة طويلة بالنسبة لشخص خجول. وتوضح الباحثة أنه طُلِبَ من هؤلاء "التصرف بأقصى قدر ممكن من الجراءة والانفتاح والنشاط والحزم، وأن يثرثروا كلما أمكنهم ذلك أيضا".
وأظهرت التجربة أن مواصلة التصرف على هذه الشاكلة لأسبوع كامل، جعل من هم انبساطيين من الأصل، يجربون قدرا أكبر من المشاعر الإيجابية، نظرا لأنهم شعروا بأنهم "يعبرون عما بداخلهم بحق ودون تصنع".
لكن في المقابل، لم يَخْبُر الأشخاص الأقرب إلى الانطواء القدر ذاته من الزيادة في المشاعر الإيجابية. أما من هم انطوائيون بشدة، فقد شعروا بإعياء أكبر، وانتابتهم مشاعر ذات طابع سلبي على نحو أكبر كذلك

Friday, May 24, 2019

मीसा भारती और शत्रुघ्न सिन्हा

अल-जज़ीरा ने लिखा है, ''बीजेपी ने पूरे चुनावी कैंपेन को ऐसे चलाया मानो अमरीका में राष्ट्रपति का चुनाव हो रहा हो. बीजेपी के एजेंडा में हिन्दूवादी राजनीति प्रमुखता से रही. इतने प्रचंड बहुमत से मोदी की सत्ता में वापसी मुसलमानों के लिए चिंता का विषय है क्योंकि पिछले पाँच सालों में अतिवादी हिन्दू समूहों ने मुसलमानों पर कई हमले किए हैं.''
अल-जज़ीरा ने लिखा है, ''हालांकि खेती-किसानी और बेरोज़गारी से जु़ड़े कई संकट होने के बावजूद बीजेपी को इतनी बड़ी जीत मिली है. बीजेपी न केवल सीटें बढ़ीं बल्कि वोट पर्सेंटेज भी 10 फ़ीसदी से ज़्यादा बढ़ा है. मोदी की जीत में राष्ट्रीय सुरक्षा और पाकिस्तान से तनाव अहम मुद्दा रहा है.''
नजम सेठी ने चैनल 24 पर 'नजम सेठी शो' में कहा है, ''चुनाव में मोदी ने बालाकोट हमले का ख़ूब दोहन किया और भारतीय मीडिया ने भी मोदी का समर्थन किया. मोदी के शासन में भारत एक सांप्रदायिक देश बनेगा और यह पाकिस्तान के ज़िआ-उल-हक़ शासन की तरह होगा. भारत में अब उदारवादी लोग हाशिए पर होंगे और मुसलमान गंभीर उत्पीड़न का सामना करेंगे.''
पाकिस्तान के सरकारी टीवी पीटीवी पर प्रसारित शो 'सच तो यही है' में राजनीतिक विश्लेषक इम्तियाज़ गुल ने कहा कि भारत के आम लोगों ने मोदी का समर्थन इसलिए किया क्योंकि वो आम लोगों की भाषा बोलते हैं. इस शो में मारिया सुल्तान ने कहा कि मोदी ने पाकिस्तान विरोधी बातें ख़ूब कहीं.
सत्रहवीं लोकसभा के चुनाव में कुछ ऐसी सीटें रही हैं जहां दिग्गज प्रत्याशियों की जीत का अंतर बहुत ही कम रहा.
उत्तर प्रदेश के नतीजों पर ग़ौर करें तो ऐसी 9 सीटें रही हैं जहां हार जीत का अंतर 20 हज़ार वोटों से कम रहा.
क़रीब चार सीटें ऐसी रही हैं जहां 10 हज़ार से भी कम वोटों से प्रत्याशियों की जीत हुई है.
सबसे कम अंतर मछलीशहर में रहा जहां बीजेपी के भोलानाथ ने बसपा के त्रिभुवन राम को 181 वोटों से हराया.
इस चुनाव में कुछ ऐसी सीटें भी रही हैं जहां से दिग्गज नेताओं की हार जीत का अंतर बहुत कम रहा है जिनमें बीजेपी की नेता मेनका गांधी प्रमुख हैं.
सुल्तानपुर से उन्होंने प्रतिद्वंद्वी बसपा के चंद्रभद्र सिंह को 14,526 वोटों से हराया. यहां कांग्रेस के उम्मीदवार संजय सिंह को 41,681 वोट मिले.
महागठबंधन में शामिल राष्ट्रीय लोकदल के नेता अजित सिंह और उनके बेटे जयंत चौधरी को भी हार का मुंह देखना पड़ा है.
अजित सिंह को बीजेपी के संजीव कुमार बाल्यान ने 6,526 वोटों से हराया जबकि बागपत से जयंत चौधरी को बीजेपी के सत्यपाल सिंह से 23,502 वोटों से मात दी.
मुजफ़्फ़रनगर में अकेले नोटा पर 5,110 वोट पड़े जबकि चुनाव में खड़े चार निर्दलियों को 13,620 वोट मिले.
बागपत में भी नोटा पर 5041 वोट पड़े और दो निर्दलियों को 3,860 वोट मिले.
सबसे उलटफेर और चौंकाने वाले नतीजे अमेठी और कन्नौज के रहे. अमेठी से स्मृति ईरानी ने कांग्रेस के राष्ट्रीय अध्यक्ष राहुल गांधी को 55,120 वोटों से हराया जबकि कन्नौज में सपा मुखिया अखिलेश यादव की पत्नी डिम्पल यादव को बीजेपी के सुब्रत पाठक के हाथों 12,353 वोटों से हार का सामना करना पड़ा.
अन्य दिग्गजों में सबसे चर्चित हार रही बीजेपी के मुखर नेता संबित पात्रा की जो ओडिशा के पुरी से मैदान में थे.
कड़े मुकाबले में बीजेडी की उम्मीदवार पिनाकी मिश्रा ने उन्हें 11,714 वोटों से हराया. पिनाकी मिश्रा को 5,38,321 जबकि संबित पात्रा को 5,26,607 वोट मिले.
बिहार की जहानाबाद सीट पर भी प्रत्याशियों के बीच कड़ी टक्कर रही. यहां से जदयू के चंद्रेश्वर प्रसाद ने राजद के सुरेंद्र प्रसाद यादव को 1751 वोटों से हराया.
यहां नोटा पर ही अकेले 27,683 वोट पड़े जबकि सीपीआई-एमएल की कुंती देवी को 26,325 वोट मिले.
बिहार के राजद नीत गठबंधन ने सीपीआईएमएल (लिबरेशन) के लिए आरा की एक सीट छोड़ी थी, जहां से इसके उम्मीदवार राजू यादव केंद्रीय राज्य मंत्री आरके सिंह से 1,47,285 वोटों से हार गए.
आरके सिंह को यहां से 5,66,480 वोट तो राजू यादव को 4,19,195 वोट मिले.
सीपीआईएमएल (लिबरेशन) ने आरा के बदले पाटलिपुत्र की सीट राजद उम्मीदवार के लिए छोड़ी थी.
बिहार की इस चर्चित सीट से राजद के संस्थापक लालू यादव की बेटी मीसा भारती मैदान में थीं, जिन्हें बीजेपी के राम कृपाल यादव ने 39,321 वोटों से हराया. वोट प्रतिशत देखें तो मीसा भारती को 43.63 जबकि राम कृपाल यादव को 47.28 प्रतिशत वोट मिले.
बहुचर्चित पटना साहिब सीट पर चुनावों के बाद बीजेपी से कांग्रेस में आए अभिनेता से नेता बने शत्रुघ्न सिन्हा को बीजेपी के केंद्रीय मंत्री रवि शंकर प्रसाद के हाथों 2,84,657 वोटों से हार का सामना करना पड़ा.
रविशंकर प्रसाद को 6,07,506 वोट जबकि शत्रुघ्न सिन्हा को 3,22,849 वोट मिले.
इन चुनावों में बिहार की बेगूसराय सीट, कन्हैया की वजह से बहुत चर्चित रही. यहां से मोदी सरकार में मंत्री और अपने बयानों से विवादों में गिरिराज सिंह 4,22,217 वोटों के अंतर से कन्हैया को हराया.
उपेंद्र कुश्वाहा और जीतनराम मांझी महागठबंधन में शामिल होने के बावजूद जीत दर्ज नहीं कर पाए.

Thursday, May 9, 2019

لماذا لا ينجح التقييم السنوي للموظفين في تحقيق أهدافه؟

مهما كان النشاط الذي تعمل به هذه الشركة أو تلك، فإن نجاحها يعتمد في نهاية المطاف على موظفيها، حتى وإن زادت درجة اعتمادها على بعضهم دون آخرين.
فلكل شركة - كبر حجمها أو صَغُر - نجومها الذين يزيدون مستوى إنتاجيتها ويدفعونها لتحقيق نتائج أفضل. لكن إذا ما نحيت هؤلاء الأشخاص جانبا، فستجد موظفين آخرين يلحقون الضرر بالمؤسسة من خلال أدائهم المتواضع.
ولأن نجاح الشركة أو فشلها يعتمد في النهاية غالبا على مدى كفاءة موظفيها، فإن رؤساء مجالس الإدارات والمديرين الذين يريدون النجاح لمؤسساتهم، يواجهون مهمة عسيرة في تحديد من هم الموظفون الأكفاء وتمييزهم عن أولئك الذين لا يبلون بلاء حسنا.
وبينما توجد في بعض المجالات - كالرياضة على سبيل المثال - معايير واضحة يمكن من خلالها تحديد مستوى كفاءة أداء المنخرطين فيها، فإن الأمر قد يكون أكثر صعوبة في ميادين أخرى. ولهذا تنفق الشركات ملايين الدولارات وتكرس ساعات لا حصر لها لإجراء عمليات مراجعة وتقييم للأداء، ولاستنباط قوائم تتضمن المعايير الضرورية لتحديد مستوى أداء موظفيها. فضلا عن ذلك، أجرى الباحثون في مجال إدارة الأعمال دراسات مكثفة للغاية بشأن هذا الملف.
لكن ماذا عن النتائج التي تحققت على هذا الصعيد حتى الآن؟ يمكن للإجابة على هذا السؤال الاستعانة برأي إلاين بولاكوس الخبيرة في شؤون الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بي دي آر آي"، التي تقدم استشارات في مجال الإدارة وتتخذ من ولاية فرجينيا مقرا لها. تقول بولاكوس إن كل الأدلة المتوافرة تشير إلى أن المحاولات السابقة التي جرت لتصنيف وتقييم الموظفين من حيث الأداء لم تُحسّن على ما يبدو أداءهم على نحو ملموس، كما لم تعط الشركات التي يعملون فيها أي مزايا تنافسية.
ورغم ما بذل من جهود ومحاولات، لم يتمكن أحد بعد من بلورة نظام تقييم من شأنه أن يحدد بشكل موثوق به الشركات التي تنعم بموظفين أكفاء، ويتعرف على تلك التي يوجد فيها عاملون متوسطو المستوى.
وفي هذا الصدد، تستشهد بولاكوس بتقرير نُشر عام 2012، وتضمن تصنيفات وتقييمات لأكثر من 23 ألف موظف يعملون في 40 شركة، وأظهر أنه لا توجد أي مؤشرات تفيد بأنه كان لهذا التقييم أي تأثير على أرباح تلك الشركات أو خسائرها. وقالت في هذا الشأن "لم يكن لعمليات تقييم مستوى الأداء أي صلة بأداء المؤسسة بأي شكل من الأشكال".
وتقول بولاكوس إنه من بين كل الطرق المُستخدمة لتصنيف الموظفين من حيث كفاءتهم، فإن القيام بذلك عبر اللجوء إلى تلك العملية المخيفة التي تُعنى بتقييم الأداء من خلال إجراء مقابلات مع العاملين بشكل سنوي أو نصف سنوي هو أمر غير مفيد، بل وربما يكون مضرا.
وتضيف "هي عملية مسمومة بحق ويكرهها الناس. فأنت تخلق خطوات اصطناعية فقط لكي تبدو وكأنك أكملت مهمة التقييم بنجاح".
وتشير بولاكوس إلى دراسة تفيد بأن المقابلات التي تُجرى في إطار عمليات التقييم هذه تشهد تبني موقف دفاعي بشكل تلقائي حتى من جانب العاملين الأكفاء، وهو ما يحولها من اجتماعات يُفترض أن تكون منتجة ومثمرة إلى جلسات تسودها أجواء عدائية.
ويقول هيرمان أجينيس، المتخصص في مجال الإدارة بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، إن عمليات المراجعة السنوية لأداء الموظفين قد تكون مدمرة للغاية لثقافة الشركة، مضيفا "إنها مُحبطة. فالموظفون لا يعرفون ما الذي يتعين عليهم القيام به، ولا يرى المديرون أي قيمة لها أيضا. فهم يقومون بها فقط لأن إدارة الموارد البشرية طلبت منهم ذلك".
ويشير أجينيس إلى أن عمليات التقييم هذه تخضع في أغلب الأحيان إلى اعتبارات ذاتية تتصل بالقائم عليها، ولا تمثل عملية فحص ودراسة واقعية لأوجه القوة والضعف في أداء العاملين. ويقول إن بعض المديرين يقدمون عمدا تقييمات متحيزة في أعقابها، مشيرا إلى أنه رأى شخصيا أحد هؤلاء المديرين وقد منح موظفا سيء الأداء تصنيفا جيدا، لا لشيء سوى لإمكانية أن يقود ذلك إلى أن يترقى هذا الموظف ويغادر بالتبعية الوحدة التي يرأسها ذلك المدير.
رغم ذلك، مازال بعض الخبراء في شؤون إدارة الموارد البشرية يرون فوائد ما في تقييم أداء العاملين عبر إجراء مقابلات التقييم السنوية هذه في الشركات والمؤسسات.
من هؤلاء، سوزان لوكاس، التي قالت في منشور على مدونتها الإلكترونية الشهيرة، في فبراير/شباط الماضي، إن ذلك الأسلوب ليس سيئا بالكامل، فهو "يقدم رؤية كلية لمستويات الأداء والتفاعل مع العمل والانخراط فيه في مختلف أرجاء الشركة. وإذا بدت نتائج أي مجموعة من العاملين ثابتة لا تتغير، فإن ذلك يمكن أن يشير إما إلى وجود نقطة مضيئة أو مشكلة محتملة يجدر إمعان النظر فيها".
وقد شجع العدد المتزايد من الدراسات التي تشكك في أهمية وقيمة إجراء عمليات مراجعة وتقييم الأداء الوظيفي للعاملين عبر هذه الطريقة الكثير من الشركات لإعادة النظر في اللجوء إليها.
وفي هذا السياق، قررت شركات كبرى، مثل "ديل" و"مايكروسوفت" و"آي بي إم" و"جنرال إليكتريك" وغيرها، التخلي عن هذه العملية برمتها، وذلك في خطوة أحدثت صخبا وجلبة إعلامية.
لكن دراسة استقصائية أُجريت عام 2018 أظهرت أن 80 في المئة من الشركات مازالت تلجأ إلى تلك الطريقة وبشكل رسمي كذلك، وهو ما تفسره بولاكوس بالقول إن "تغيير السلوك في المؤسسات أمر عسير بحق".
على الجانب الآخر، تظل الشركات التي تتخلى بالفعل عن تقييم الأداء بهذا الأسلوب بحاجة - حسبما يقول أجينيس - إلى اتباع طريقة يتسنى لها من خلالها مراقبة أداء موظفيها ومتابعته.
ويضيف "تواصل الشركات، التي تقول إنها أوقفت عملية تصنيف موظفيها وتقييمهم، استخدام هذا الأسلوب، لكن بمسميات أخرى مختلفة".
ومن بين أسباب ذلك ضرورة أن يكون لدى المديرين بعض المنطق، في ما يتعلق بتبرير اختيارهم لموظفين دون غيرهم لنيل ترقيات أو زيادات في الراتب. فإذا لم تكن هناك بيانات بشأن أداء هؤلاء الموظفين، ربما سيؤدي ذلك إلى أن تسود الفوضى عملية الاختيار هذه. بل إن الشركات والمؤسسات قد تكون عرضةً كذلك في بعض الحالات لأن تُرفع ضدها دعاوى قضائية، إذا لم تكن لديها طريقة تبرر من خلالها قراراتها بشأن الترقيات والزيادات في الرواتب.
ويقول أجينيس إن نجاح المديرين في التعرف بشكل دقيق على درجة كفاءة موظفيهم يتطلب منهم أن يزيدوا من جهودهم على صعيد ممارسة مهامهم الإدارية بشكل يومي. ويعني ذلك أن يعكفوا على مراقبة أداء الموظفين يوميا، وأن يعطوهم ردود فعل وملاحظات بشكل آني، سواء بشأن ما يؤدونه بشكل جيد أو بخصوص الجوانب التي يمكن لهم تحسين أدائهم فيها.
ويضيف "عندما يصبح الحوار الدائر بين المدير ومرؤوسيه يتناول أداءهم، ولا يكون التقييم مجرد أمر يحدث مرة واحدة سنويا، سيصير التقييم مسألة شديدة السهولة ومباشرة ولا تنطوي على مفاجآت".
وأكد أجينيس ضرورة الحصول على معلومات حول مستوى أداء العاملين من أشخاص مختلفين في منظومة العمل وليس من المديرين فقط، كأن يستمع المسؤول عن تقييم موظف ما إلى زملائه والمشرفين عليه. فبحسب أجينيس "المصدر الأفضل للمعلومات لا يتمثل في المدير في أغلب الأحيان".
ويقول سيمور أدلر، المسؤول في شركة لتقديم الاستشارات في مجالي الإدارة والموارد البشرية تتخذ من لندن مقرا لها، إن من الأفضل اتباع طرق تتسم بالبساطة في تقييم أداء الموظفين وتصنيفهم.
ويحذر أدلر من أن الاعتماد على مقاييس موضوعية، مثل أرقام المبيعات أو عدد أيام التغيب عن العمل وغيرها، قد لا يشكل استراتيجية ناجحة لتقييم أداء العامل كما يظن البعض؛ إذ أن البيانات المستقاة من متابعة مقاييس مثل هذه قد تكون مضللة وبشدة. فربما لم يكن نجاح مندوب مبيعات ما في بيع الجانب الأكبر من المنتجات يعود إلى مهارته أو حماسته، وإنما لكونه محظوظا أو يرجع إلى أن المنطقة التي خُصصت له لممارسة نشاطه فيها كانت أفضل حالا من غيرها.
ولذا يقول أدلر إنه بالرغم من أن الاعتماد على المقاييس الموضوعية يبدو أمرا مباشرا وواضحا، فإنه يتعين على المرء وضع كل العوامل الخارجة عن سيطرة الموظف موضع الحسبان حينما يُقيّم أداءه.

Wednesday, April 17, 2019

دوري أبطال أوروبا: ميسي يحطم آمال مانشستر يونايتيد

أنهى مانشستر يونايتيد مشواره في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في الدور ربع النهائي بعدما خسر مباراة الإياب أمام برشلونة على ملعب كامب نو بثلاثية مقابل لاشيء.
ورغم أن يونايتيد بدأ مباراة العودة بشكل رائع وخلق فرصا خطيرة إلا أن كل ذلك أصبح بلاقيمة عندما سجل ليونيل ميسي الهدف الأول لبرشلونة، ثم وبعد 4 دقائق فقط عندما أخطأ الحارس دافيد دي خيا تقدير تسديدة ميسي و سمح لها بأن تسكن شباكه مسجلة الهدف الثاني لأصحاب الأرض.
وفي الدقيقة 61 سجل فيليبي كوتينيو الهدف الثالث لبرشلونة من تسديدة لولبية رائعة سكنت الزاوية اليمني العليا للحارس ليسيطر برشلونة بشكل شبه كامل على مانشستر الذي صنع فرصة خطيره في أول 40 ثانية عندما سدد ماركوس راشفورد كرة قوية ارتطمت بالعارضة وخرجت.
وبالطبع كانت الليلة حزينة للمدير الفني لمانشستر يونايتيد أولى غونار سولشاير في الملعب الذي شهد تسجيله أغلى أهدافه الشخصية والذي جاء في الوقت الإضافي في مباراة نهائي بطولة دوري الأبطال عام 1999.
وبهذه النتيجة ينتظر برشلونة ليتعرف على الفريق الذي سيلتقيه في مواجهة الدور قبل النهائي بين ليفربول وبورتو.
كانت مهمة يونايتيد شديدة الصعوبة في العودة في النتيجة بعد الهزيمة على ملعب أولد ترافورد بهدف نظيف خاصة وأنهم تمكنوا في الدور السابق من قلب النتيجة على باريس سان جيرمان بعد الهزيمة امامه في أولد ترافورد بهدفين نظيفين قبل الفوز في ملعب الامراء معقل باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وبدأ يونايتيد ضاغطا ومتحمسا بالفعل وبعد فرصة راشفورد صنع الفريق فرصة أخرى قريبة لكن ماك توميناي لم يحسن استغلالها وبعد ذلك سمح الدفاع للأرجنتيني الفذ ميسي بتسجيل هدفين متتاليين في غضون 4 دقائق.
وفشل مدافعو يونايتيد في إيقاف ميسي حيث كان الدفاع يتراجع امام تقدم ميسي ويسمح له بالتسديد بدلا من الضغط عليه وحرمانه من الكرة وكذلك ليس هناك شك في أن دي خيا الحارس الذي يتألق في أغلب المباريات سمح لتسديدة ميسي بخداعة،و الانزلاق تحت جسده قبل أن تسكن الشباك معلنة الهدف الثاني.
وكان برشلونة أفضل خلال هذه المباراة حيث امتلك الفريق القدرة على فك دفاعات يونايتيد وهو الامر الذي كان صعبا في مباراة الذهاب حيث تمركز ميسي في قلب الهجوم بينما اعتاد جوردي ألابا على التقدم من الناحية اليسرى باستمرار وبالتالي دانت السيطرة لبرشلونة.
ولم يقدم أي لاعب في يونايتيد عرضا مميزا خلال المباراة وهو الأمر الذي يوضح صعوبة عملية إعادة بناء الفريق إن كان المسؤولون عنه يرغبون في خوضه منافسات حقيقية في دوري الابطال خلال الأعوام المقبلة.
ناقشت الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية دور المؤسسة العسكرية في حركات التغيير في الوطن العربي في ضوء الأحداث الأخيرة في الجزائر والسودان.
فبينما يرى بعض الكتاب أن المؤسسة العسكرية "قد تتحول إلى ضمانة للديمقراطية"، يقول آخرون إن "الشارع أخذ مكان الجيوش" لأنها لم تقم بدورها.
" لاعب جديد"
يقول حسين مجدوبي في القدس العربي اللندنية إن "المؤسسة العسكرية أصبحت لاعبا جديدا وبارزا في الحياة السياسية في العالم العربي، بعد إنهائها للديكتاتورية في الجزائر والسودان، ومرشحة للعب الدور نفسه في دول عربية أخرى مستقبلا، بل قد تتحول إلى ضمانة للديمقراطية، وتصحيح انحرافات سلطة الرؤساء والملوك، وعامل مهم لكبح جهاز المخابرات الذي يعتبر، تقليديا، أكبر عنصر فساد في يد الطغاة في العالم العربي".
ويؤكد الكاتب على "ضرورة إقامة حوار مع المؤسسة العسكرية لكي تسهم في التغيير السياسي، عبر تذكيرها بدورها الحقيقي المتمثل في حماية الشعوب، وليس خدمة وحماية أنظمة ديكتاتورية فاسدة. إن المؤسسة العسكرية مكونة من أبناء الشعب، ويجب أن تكون في خدمة الشعب، وأن لا تبقى إلى الأبد في خدمة الديكتاتوريين والطغاة".
أما يوسف مكي فيقول في الخليج الإماراتية: "تُشّكل جيوش هذه البلدان محور وجوهر التغيير السياسي، سواء كما تطمح الحركات الاحتجاجية لتحقيقه، كما هي الحال في الجزائر والسودان، أو بمبادرات عسكرية مباشرة، كما هي الحال مع ليبيا. وذلك أمر طبيعي، مع الواقع الاجتماعي السائد في بلدان العالم الثالث، ومن ضمنه الأقطار العربية. وأيضا بسبب التجريف السياسي، الذي مارسته الأنظمة العربية، عبر عقود طويلة".
ويضيف الكاتب: "اللافت للنظر أن الحركة الاحتجاجية التي تطالب بالتغيير، ترفع شعار الديمقراطية والمجتمع المدني، "لكنها تعترف بعجزها عن تحقيق ذلك من غير مساندة الجيش. ويبدو أن ذلك أمر غير واقعي؛ إذ لا يتوقع من الجيش أن يقبل بدور المنفذ للمطالب الشعبية، دون تمكينه من مواصلة دوره في الحياة السياسية... إن التغيير في التركيبة الاجتماعية السائدة، هو رهن بتغيرات جوهرية في التقاليد السياسية العربية. ولن يتحقق ذلك إلا بتصليب (تقوية) دور مؤسسات المجتمع المدني، وفتح الأبواب مشرعة للعمل السياسي في تلك البلدان، وخلق مناخات تتيح الفرص لتحول ديمقراطي حقيقي".

Tuesday, March 19, 2019

أوركسترا "زهرة" للفتيات الأفغانيات تحطم قيود طالبان

ويوم الخميس، بينما كان وفد مصري يسعى للوساطة لهدنة أطول أمدا بين حماس وإسرائيل، أُطلق صاروخان من غزة على تل أبيب للمرة الأولى منذ 2014.
إثر ذلك، بينما تدخل الجانب المصري في محاولة لتهدئة الأوضاع، تم تفسير إطلاق الصاروخين على أنه "خطأ"، وألغت حماس للمرة الأولى منذ عام الاحتجاج الأسبوعي قرب الجدار الاسرائيلي العازل.
وقال صحفيون اسرائيليون إن بلادهم الآن تواجه معضلة. فبصورة عامة يعد قيام احتجاجات ضد حماس في غزة أمرا ترضى عنه إسرائيل، على أمل أن تؤدي الاحتجاجات إلى سقوط حماس. ولكن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء الاضطرابات قبل الانتخابات العامة التي من المقرر إجراؤها في إبريل/نيسان المقبل.
قبل خمس سنوات، شُكلت في أفغانستان أوركسترا فريدة من نوعها تضم الإناث فقط، وهي دولة حظرت فيها الموسيقى لسنوات ومنعت النساء من التعليم، حتى فترة قريبة. والآن تزور أوركسترا "زُهرة" المملكة المتحدة لأول مرة.
ولا أحد يدعي أنه قُضي على نفوذ طالبان بشكل كامل في أفغانستان. فالعنف مستمر. لكن قبل عقدين من الزمن، كان إنشاء المعهد الوطني للموسيقى في أفغانستان أمرا لا يمكن تصوره.
وتأسس المعهد في عام 2008 بدعم دولي لتوفير التعليم الموسيقي للشباب الأفغان. وقبل ذلك بوقت بسيط كانت العاصمة الأفغانية كابول قد تحررت أخيرا من قبضة حركة طالبان.
وفي سنوات طالبان، اختفت الموسيقى التي كانت ذات يوم جزءا مزدهرا وغنيا في الثقافة الأفغانية ومحط إعجاب العالم بأسره.
واليوم في كابول، يعلم المعهد الوطني للموسيقى المهارات الموسيقية لنحو 250 من الشبان والشابات. هذا الرقم على وشك أن يرتفع إلى 320 وهناك خطط للتوسع في مدن مثل هيرات ومزار الشريف وجلال آباد.
ويأتي حوالي 70 في المئة من الشباب في المعهد من خلفيات متواضعة. اعتاد البعض على العمل في الشوارع لبيع الخضروات أو الأكياس البلاستيكية أو العلكة لدعم أسرهم. وتتراوح أعمارهم بين 12 و 20.
ولكن قبل خمس سنوات، قام أحدهم بحث مؤسس المعهد الدكتور أحمد سارماست على بدء مشروع جديد تستفيد منه الفتيات على وجه التحديد.
يقول: "أخبرني أحد طلابنا أننا بحاجة إلى مجموعة من أربع أو خمس فتيات لعزف موسيقى البوب". ويتابع: "أعجبتني الفكرة، لكن اتضح أن معظم الفتيات في المعهد أردن الانضمام. وفجأة بدأنا نتحدث عن فرقة موسيقية كاملة".
ويضيف سارماست: "بالنسبة لأفغانستان، كان عالما جديدا، إذ إنه في ظل طالبان لم يكن الأمر مجرد جعل عزف الموسيقى أو الاستماع لها أمرا مستحيلا، بل كان وضع المرأة برمته في المجتمع حالة من القمع الكامل".
سميت الأوركسترا باسم "زهرة" تيمنا بإلهة الموسيقى عند الفرس. ويقول الدكتور سارماست إنه سعيد لأنه يصنع لنفسه اسما في مكان آخر، ولكن قبل كل شيء، يرسل رسالة المساواة بين الجنسين إلى الأفغان الآخرين.
ويضيف: "زُهرة تبدع نغما رائعا ولكنها أيضا رمز لحرية النساء الأفغانيات. هذه هي الرسالة التي ننشرها حول العالم".
هناك حوالي 100 طالبة في المعد الوطني للموسيقى. 23 منهن قدمن إلى بريطانيا. سيتضاعف عددهن عندما يعزفن بالتنسيق مع أوركسترا سانت جونز ومقرها لندن وغيرها. وقد أحضرن آلات موسيقية تقليدية تشمل آلة تدعى سارود وهي أشبه بالعود، وآلة روباب، والطبلة وآلة دوتار.
والموسيقى المنجزة هي مزيج من الموسيقى الأفغانية التقليدية والغربية الكلاسيكية. على سبيل المثال، يحتوي توزيعهم الجديد لموسيقى "غرينسليفز" الشعبية الإنجليزية على أدوات جذابة جديدة ربما لم يكن رالف فوجان ويليامز ليتصورها حين أعدها للاوركسترا في عام 1934.
وتقود الفرقة للمقطوعات الأفغانية، نيجين خبالواك، التي تبلغ من العمر 22 عاما، وهي من أكبر الموسيقيات سنا في المجموعة. وقد التحقت نيجين بالمعهد بعد وقت قصير من افتتاحه، ولم يكن لديها أي فكرة حول قيادة الفرقة الموسيقية، وقدمت عروضا في دبي و الولايات المتحدة والهند وألمانيا وسويسرا.
وتقول: "أجد الأمر أسهل بكثير عندما أقود الفرقة لعزف الموسيقى الأفغانية، نحن على دراية بها لذلك نقدمها بسهولة أكبر".
وتضيف: "إذا أدينا، معزوفة غرينسليفز، على سبيل المثال،التي أعتقد أنها مشهورة في إنجلترا، فعلينا أن نركز بشدة. كلنا نتفهم الرموز الغربية ولكن لا يزال يتعين علينا التدرب بشكل مكثف قبل الحفلات الموسيقية المزمعة في أكسفورد ولندن".