Tuesday, October 15, 2019

الكيني "إليود كيبتشوغي" يكسر حاجز الساعتين في سباق الماراثون

أصبح العداء الكيني، إليود كيبتشوغي، أول رياضي ينهي سباق ماراثون في أقل من ساعتين، بفارق عشرين ثانية عن زمن الـ120 دقيقة.
وقطع الكيني، البالغ من العمر 34 عاما، مسافة 42.2 كيلومتر في ساعة واحدة و59 دقيقة و 40 ثانية، في سباق خاص برعاية إحدى الشركات البريطانية، جرى في العاصمة النمساوية فيينا السبت.
لكن لن يتم الاعتراف بهذا الإنجاز كرقم قياسي رسمي لسباق الماراثون، لأنه لم يتحقق في منافسة مفتوحة، ولأن كيبتشوغي استخدم فريقا من العدائين المتناوبين لمساعدته.
وقال كيبتشوغي: "هذا يظهر للعالم أنه لا توجد حدود لأي شخص".
وأضاف: "الآن قد فعلتها، وأتوقع أن يحقق المزيد من الناس ذلك بعدي".
ويحمل إليود كيبتشوغي الرقم القياسي العالمي لسباق الماراثون، بتوقيت ساعتين ودقيقة واحدة وتسعة وثلاثين ثانية، الذي سجله في برلين بألمانيا في عام 2018.
وكان العداء الكيني قد فشل في كسر هذا الرقم، خلال محاولة سابقة في حلبة سباق الجائزة الكبرى الإيطالية في مونزا في عام 2017.
وقال كيبتشوغي، الذي فاز بلقب ماراثون لندن أربع مرات، إنه حقق أكبر انجاز رياضي، منذ أن كسر البريطاني "روجر بانيستر" حاجز أربع دقائق في سباق الميل عام 1954.
وأضاف: "أشعر أنني بحالة جيدة. بعد أن صنع روجر بانيستر التاريخ، استغرق الأمر 65 عاما أخرى. لقد حاولت لكنني نجحت".
وتلقى كيبتشوغي مساعدة من فريق مكون من 42 عداء دخلوا الحلبة بالتناوب، وهم يركضون حوله، كما قدم له مدربوه المياه ومواد الطاقة عبر دراجة نارية، وذلك بدلا من أن يلتقط المرطبات من على طاولة، كما هو الحال في سباقات الماراثون العادية.
ولا يُسمح بتلقي هذه المساعدات بموجب قواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهذا هو السبب في أن الاتحاد لن يعترف بهذا الإنجاز، باعتباره الرقم القياسي الرسمي العالمي في سباق الماراثون.
واختير موقع الماراثون في فيينا بسبب المناخ الملائم، وجودة الهواء الممتازة والتضاريس المستوية تماما تقريبا، مع انحدار قدره 2.4 متر فقط عبر طول مسار السباق.
ما زالت العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا تحظى باهتمام واسع في الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، حيث تناولتها في افتتاحياتها وفي صفحات الرأي وفي صفحاتها الإخبارية. ومن بين القضايا العربية والشرق أوسطية الأخرى التي تناولتها الصحف البريطانية نتائج الانتخابات الرئاسية في تونس.
البداية من صحيفة الغارديان، وتقرير لمارتن شيلوف من شمال شرقي سوريا بعنوان "التسوية أو الإبادة...الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب".
ويقول الكاتب إن اللحظة التي غيرت الشرق الأوسط جاءت بصمت مفاجئ، فقبيل السابعة مساء الأحد قُطعت شبكة الإنترنت في شمال شرق سوريا، في الوقت الذي كان فيه الأكراد في المنطقة يحاولون استيعاب ما جاء في نبأ عاجل. كانت القوات السورية تعود إلى بلدتين هما منبج وكوباني، وسريعا ما تفهم الأكراد مغزى ذلك.
ويضيف الكاتب أن العاصمة المحلية، القامشلي، تم إخلاؤها سريعا، وخلت الشوارع التي كانت مليئة بالمارة، فقد حان الوقت ليشعر فيه أهل هذه المنطقة بالخوف.
وقال رجل للكاتب متحاشيا النظر في عينيه "يجب أن تغادر الآن. توجد نقاط تفتيش تابعة للنظام شرق المدينة، وليس من الأمان أن تبقى". ويضيف الكاتب أن هذا الرجل، وغيره من الأكراد عاشوا طوال حياتهم، حتى السنوات السبع الأخيرة، تحت سيطرة الحكومة في دمشق، وتركه احتمال عودة سيطرة الحكومة السورية شاحبا قلقا.
ويقول الكاتب إن الجيش الحكومي السوري احتفظ بوجود رمزي في القامشلي منذ أن أعطى الرئيس السوري بشار الأسد للأكراد ما يشبه الحكم الذاتي عام 2012، ويتساءل الكاتب: هل تعود قوات الأسد الآن، فلها قاعدة لا تبعد إلا أمتار قليلة.
ويقول الكاتب إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من شمال سوريا ترك الأكراد، الذين كانوا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مع خيارات محدودة للغاية.
وقال قائد سابق في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة "من الأفضل أن نختار التسوية بدلا من الإبادة".
ويضيف الكاتب أن الأكراد، بزعامة حزب العمال الكردستاني، أجروا محادثات مع مسؤولين روس في القامشلي في الأيام الأخيرة بشأن اتفاقهم مؤخرا مع دمشق، نظرا لشعورهم أنهم بحاجة إلى حليف. وبعد تركهم لقتال الأتراك شمالا وتخلي الولايات المتحدة عنهم، يشعر الأكراد بضعف قدرتهم على المواجهة.
وقال القائد السابق في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة "الروس يتهموننا بأننا سمحنا بدخول الأمريكيين إلى المنطقة في المقام الأول. دفعنا ثمنا سياسيا باهظا جراء ذلك".
وننتقل إلى صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "معضلة أوروبا: عملية تركيا في سوريا تمثل مشكلة حرجة للغرب". وتقول الصحيفة إن عملية تركيا في الحرب السورية الطويلة تنشر الفوضى والقلق في تحالف غربي يشهد بالفعل انقسامات واسعة.
وتضيف أنه في هذا الأسبوع سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة على أمل الحد من "العدوان" التركي على القوات الكردية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها حليفة للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتقول الصحيفة إن انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من سوريا خلق إطارا لورطة دامية: هل تدعم حليفا يمتلك واحدا من أكبر الجيوش في حلف الناتو وذات ثقول جيوسياسي كبير في المنطقة أو أن تدعم ميليشيا لعبت دورا كبيرا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اوضح أنه لن يقبل أمرا وسطا مترددا للخروج من تلك الأزمة. حيث قال للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن تركيا لا خيار أمامها إلا ان تدافع عن نفسها إزاء الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون بالقرب من حدودها.
وتقول الصحيفة إن أوروبا تجد صعوبة في إيجاد موقف يرضي الأتراك في الوقت الذي يرضي ضمير الغرب إزاء الأكراد. وتقول الصحيفة إنه من غير المرجح أن تستجيب تركيا للمطلب الأوروبي بالوقف الفوري للقتال. وقال وزير الخارجية الأسباني جوزيب بوريل، الذي سيصبح مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام "لا نمتلك قوى سحرية تمكننا من ذلك".
وفي صحيفة فاينانشال تايمز نطالع تقريرا لهبة صالح بعنوان "غريب على المعترك السياسي يذهل الصفوة في تونس بفوز كاسح في الانتخابات الرئاسية".
وتقول صالح إن أستاذا للحقوق لا يحظى بذيوع الصيت وسط النخبة السياسية ويتقن الفصحى أذهل الكثيرين وحقق فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية في تونس.
وتقول الكاتبة إن فوزر قيس سعيد ينظر إليه على أنه نأي للناخبين عن الساسة التونسيين. وتضيف أن سعيد شارك في الانتخابات كمرشح مستقل وبالكاد شارك في الحملة الانتخابية.
وتضيف أن المحللين يرون في فوز سعيد إدانة كبيرة للصفوة السياسية، التي يتهمها الكثيرون بالفساد وبعدم تحقيق طموحات الشعب بعد انتفاضة الربيع العربي.