Wednesday, April 17, 2019

دوري أبطال أوروبا: ميسي يحطم آمال مانشستر يونايتيد

أنهى مانشستر يونايتيد مشواره في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في الدور ربع النهائي بعدما خسر مباراة الإياب أمام برشلونة على ملعب كامب نو بثلاثية مقابل لاشيء.
ورغم أن يونايتيد بدأ مباراة العودة بشكل رائع وخلق فرصا خطيرة إلا أن كل ذلك أصبح بلاقيمة عندما سجل ليونيل ميسي الهدف الأول لبرشلونة، ثم وبعد 4 دقائق فقط عندما أخطأ الحارس دافيد دي خيا تقدير تسديدة ميسي و سمح لها بأن تسكن شباكه مسجلة الهدف الثاني لأصحاب الأرض.
وفي الدقيقة 61 سجل فيليبي كوتينيو الهدف الثالث لبرشلونة من تسديدة لولبية رائعة سكنت الزاوية اليمني العليا للحارس ليسيطر برشلونة بشكل شبه كامل على مانشستر الذي صنع فرصة خطيره في أول 40 ثانية عندما سدد ماركوس راشفورد كرة قوية ارتطمت بالعارضة وخرجت.
وبالطبع كانت الليلة حزينة للمدير الفني لمانشستر يونايتيد أولى غونار سولشاير في الملعب الذي شهد تسجيله أغلى أهدافه الشخصية والذي جاء في الوقت الإضافي في مباراة نهائي بطولة دوري الأبطال عام 1999.
وبهذه النتيجة ينتظر برشلونة ليتعرف على الفريق الذي سيلتقيه في مواجهة الدور قبل النهائي بين ليفربول وبورتو.
كانت مهمة يونايتيد شديدة الصعوبة في العودة في النتيجة بعد الهزيمة على ملعب أولد ترافورد بهدف نظيف خاصة وأنهم تمكنوا في الدور السابق من قلب النتيجة على باريس سان جيرمان بعد الهزيمة امامه في أولد ترافورد بهدفين نظيفين قبل الفوز في ملعب الامراء معقل باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وبدأ يونايتيد ضاغطا ومتحمسا بالفعل وبعد فرصة راشفورد صنع الفريق فرصة أخرى قريبة لكن ماك توميناي لم يحسن استغلالها وبعد ذلك سمح الدفاع للأرجنتيني الفذ ميسي بتسجيل هدفين متتاليين في غضون 4 دقائق.
وفشل مدافعو يونايتيد في إيقاف ميسي حيث كان الدفاع يتراجع امام تقدم ميسي ويسمح له بالتسديد بدلا من الضغط عليه وحرمانه من الكرة وكذلك ليس هناك شك في أن دي خيا الحارس الذي يتألق في أغلب المباريات سمح لتسديدة ميسي بخداعة،و الانزلاق تحت جسده قبل أن تسكن الشباك معلنة الهدف الثاني.
وكان برشلونة أفضل خلال هذه المباراة حيث امتلك الفريق القدرة على فك دفاعات يونايتيد وهو الامر الذي كان صعبا في مباراة الذهاب حيث تمركز ميسي في قلب الهجوم بينما اعتاد جوردي ألابا على التقدم من الناحية اليسرى باستمرار وبالتالي دانت السيطرة لبرشلونة.
ولم يقدم أي لاعب في يونايتيد عرضا مميزا خلال المباراة وهو الأمر الذي يوضح صعوبة عملية إعادة بناء الفريق إن كان المسؤولون عنه يرغبون في خوضه منافسات حقيقية في دوري الابطال خلال الأعوام المقبلة.
ناقشت الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية دور المؤسسة العسكرية في حركات التغيير في الوطن العربي في ضوء الأحداث الأخيرة في الجزائر والسودان.
فبينما يرى بعض الكتاب أن المؤسسة العسكرية "قد تتحول إلى ضمانة للديمقراطية"، يقول آخرون إن "الشارع أخذ مكان الجيوش" لأنها لم تقم بدورها.
" لاعب جديد"
يقول حسين مجدوبي في القدس العربي اللندنية إن "المؤسسة العسكرية أصبحت لاعبا جديدا وبارزا في الحياة السياسية في العالم العربي، بعد إنهائها للديكتاتورية في الجزائر والسودان، ومرشحة للعب الدور نفسه في دول عربية أخرى مستقبلا، بل قد تتحول إلى ضمانة للديمقراطية، وتصحيح انحرافات سلطة الرؤساء والملوك، وعامل مهم لكبح جهاز المخابرات الذي يعتبر، تقليديا، أكبر عنصر فساد في يد الطغاة في العالم العربي".
ويؤكد الكاتب على "ضرورة إقامة حوار مع المؤسسة العسكرية لكي تسهم في التغيير السياسي، عبر تذكيرها بدورها الحقيقي المتمثل في حماية الشعوب، وليس خدمة وحماية أنظمة ديكتاتورية فاسدة. إن المؤسسة العسكرية مكونة من أبناء الشعب، ويجب أن تكون في خدمة الشعب، وأن لا تبقى إلى الأبد في خدمة الديكتاتوريين والطغاة".
أما يوسف مكي فيقول في الخليج الإماراتية: "تُشّكل جيوش هذه البلدان محور وجوهر التغيير السياسي، سواء كما تطمح الحركات الاحتجاجية لتحقيقه، كما هي الحال في الجزائر والسودان، أو بمبادرات عسكرية مباشرة، كما هي الحال مع ليبيا. وذلك أمر طبيعي، مع الواقع الاجتماعي السائد في بلدان العالم الثالث، ومن ضمنه الأقطار العربية. وأيضا بسبب التجريف السياسي، الذي مارسته الأنظمة العربية، عبر عقود طويلة".
ويضيف الكاتب: "اللافت للنظر أن الحركة الاحتجاجية التي تطالب بالتغيير، ترفع شعار الديمقراطية والمجتمع المدني، "لكنها تعترف بعجزها عن تحقيق ذلك من غير مساندة الجيش. ويبدو أن ذلك أمر غير واقعي؛ إذ لا يتوقع من الجيش أن يقبل بدور المنفذ للمطالب الشعبية، دون تمكينه من مواصلة دوره في الحياة السياسية... إن التغيير في التركيبة الاجتماعية السائدة، هو رهن بتغيرات جوهرية في التقاليد السياسية العربية. ولن يتحقق ذلك إلا بتصليب (تقوية) دور مؤسسات المجتمع المدني، وفتح الأبواب مشرعة للعمل السياسي في تلك البلدان، وخلق مناخات تتيح الفرص لتحول ديمقراطي حقيقي".